حين يقف ابناء واخوة الشهداء وذويهم للتنديد بقرار يمس كرامة السوريين وارضهم وعروبتهم ..لا تكون مجرد وقفة للتنديد بهذه القرارات او التضامن مع حق بديهي ..بل هي رسالة معمدة بالدم لا بد ان تصل الى مسامع من اراد النيل من السوريين.
وان كان هذا القرار نتيجة وهدفا لحرب ارهابية طالما استنزفت السوريين طوال 8 سنوات بابشع صورها ..فان من افشل هذه الحرب ودحر الارهابيين وعتاة داعميهم ..قادر على افشال هذه القرارات الجائرة.
اثبت السوريون عبر التاريخ انهم قادرون على الدفاع عن حقوقهم وانتزاعها بالقوة..ولعل سنوات الحرب الثمانية الماضية جعلت العالم كله يدرك ذلك..لكن قرارات ترامب لا تمس السوريين وحدهم بل تطال بعنجهيتها وظلمها العالم اجمع ..فهو يهب ارضا ليست ملكا له لمحتل غاصب يحاول بشتى وسائل القمع والارهاب ان يطمس تاريخ هذه الارض وعروبة شعبها..وذلك يستدعي من العالم اجمع ان يعي مخاطر
مثل هذه القرارات الجائرة التي يمكن ان تستهدف اي مكان اخر يرى فيه ترامب مصلحة لاطماعه وحقده وتعاضده مع الصهاينة والاسرائيليين.
اما نحن في سورية وكما وهبنا دمائنا لاعادة الامن والاستقرار الى كل منطقة وحي استباحتها تنظيمات الارهاب فان الجولان سيبقى عربيا سوريا ودونه دماؤنا.