محافظ اللاذقية اللواء ابراهيم خضر السالم يستقبل وفد مدينة يالطا الروسية ...
بحث محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم مع غولياندين سيرغي رئيس وفد مدينة يالطا جنوب روسيا، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين مدينتي اللاذقية ويالطا وامكانية تعزيز العلاقات بين رجال أعمال المدينتين سيما وأن مدينة يالطا- وفق تصريح سيرغي - تشبه إلى حد بعيد في الجغرافية والمناخ وطبيعة الحياة الاجتماعية مدينة اللاذقية؛ وناقش الطرفان خلال اللقاء أيضا جدول أعمال المنتدى الاقتصادي المزمع اقامته في 21 نيسان القادم في مدينة يالطا، ويوم الشجرة المشترك المزمع إقامته أيضاً نهاية شهر شباط الحالي في مدينتي اللاذقية ويالطا، حيث ستزرع شجرة الزيتون في كلا المدينتين كرمز لتوأمة العلاقة بينهما.
وأكد المحافظ السالم إلى عمق العلاقة السورية – الروسية التي تجذرت عميقاً عندما تعمد التراب السوري بدماء أبطال الجيشين السوري – الروسي، وبأن التعاون والدعم الروسي في الشأن الاقتصادي لا يقل أهمية عن الدعم العسكري خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحاً بأن السياسة السورية – الروسية التي اتبعت خلال الحرب فريدة من نوعها في العالم، فالحرب قائمة وبالتوازي إعادة الأعمار والعمل التجاري والاقتصادي قائمة أيضاً، وأرجأ المحافظ السالم ذلك إلى وجود رؤية بعيدة المدى وبصيرة نافذة بالتصميم على النصر واجتثاث الارهاب لقائدين تاريخين السيد الرئيس بشار الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار المحافظ السالم إلى أن اختيار شهر نيسان لعقد المنتدى الاقتصادي في مدينة يالطا وبتمثيل مميز للوفد السوري هو اختيار موفق، لأن نيسان هو شهر أعياد الربيع والجلاء في سورية، لافتاً أنه لحين بلوغ شهر نيسان سيكون الوضع مختلفاً وسيكون لهذا المؤتمر قوة وأهمية لأن سورية ستكون قد قطعت شوطاً كبيراً في الانتصارات وإعادة شريان الوصل بين المحافظات الانتاجية واللاذقية التي تمتلك شبكة سكك طرقية وحديدية ممتازة ومرفأ عظيم ومطار يطل على العالم أجمع، مؤكداً جهوزية اللاذقية وفق الخطوط التي ترسمها الحكومتين السورية – الروسية للتعاون الاقتصادي في كافة القطاعات ومنها رجال الأعمال وإعادة الأعمار والبناء.
من جانبه، رئيس وفد يالطا غولياندين سيرغي أوضح أنه على هامش المنتدى الاقتصادي الذي سيعقد بمشاركة ثلاثة آلاف رجل أعمال من 60 بلداً ومنهم النمسا وألمانيا سيخصص يوم لمناقشة الأزمة السورية وكيفية دعمها اقتصاديا وإعادة الإعمار والبناء، وستكون سورية حاضرة من خلال وفدها الكبير الذي يمثلها وستلقى كل الدعم والاهتمام، مؤكداً رغبته في توأمة العلاقة من مختلف أشكالها بين مدينتي اللاذقية ويالطا ودعم هذه التوأمة التي ستتمثل بدايتها من خلال يوم الشجرة المشترك الذي سيقام بنفس اليوم والساعة في كلا المدينتين، حيث ستزرع شجرة الزيتون في يالطا من قبل وفد سورية في حين سيغرس الوفد الروسي شجرة زيتون في مدينة اللاذقية.
بدوره، أشار رجل الأعمال السوري بلال ابراهيم الذي حضر اللقاء إلى أن التبادل التجاري ونوعية هذه العلاقة بين السوريين والروس قد أخذت منحاً جديداً مختلفا، من خلال آليات عمل قوية سهلت سبل التواصل بين شركات البلدين لتفعيل العمل المشترك، آملاً من الروس استمرار الدعم لتجاوز الحصار الاقتصادي الامريكي الظالم على سورية وشبه جزيرة القرم.
وأضاف المستشار المرافق للوفد الروسي سامي شيحا أنه تم اختيار 21 نيسان لمناقشة دعم الاقتصاد السوري لرمزية هذا اليوم عالمياً وتحديداً عند الشعب الروسي حيث اجتمع في هذا اليوم كل من الرئيس الروسي ستالين والامريكي روزفلت ورئيس وزراء بريطانيا تشرشل في مدينة يالطا ووقعوا اتفاقية السلام.
حضر اللقاء أيضاً، من الجانب السوري رئيس مجلس مدينة اللاذقية د. أحمد وزان و المترجم والمستشار سامي شيحا ومن الجانب الروسي بينتشوك أيغور وغورشاكوف يوري.